بهدف دعم فلسطينيي الشتات.. سلسلة من اللّقاءات مع مسؤولين لبنانيين

برئاسة المهندس أسامة الخريجي عميد المهندسين التونسيين ورئيس الهيئة الدولية للدفاع 

 

عن النقابيين والمهنيين الفلسطينيين أجرى وفد متكون من رؤساء الهيئات النقابية بكل من تونس والجزائر والأردن ولبنان وفلسطينيي أوروبا سلسلة من اللقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين.

حيث التقى الوفد بوزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين معين مرعبي.

وقد قدم الوفد شرحاً وافياً ععن أهداف الهيئة وآليات عملها وظروف تأسيسها وطالب وزير الدولة اللباني بتقديم تسهيلات تحسن من واقع معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بشكل عام وشريحة النقابيين والمهنيين منهم بشكل خاص.

من جانبه أشاد وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين  بخطوة تشكيل الهيئة ووعد بالتعاون معها وقدم أفكاراً وطروحات لدعم عملها.ولفت إلى أن هناك حاجة ملحة وضرورية لتحصيل الحقوق المدنية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين وتحسين مستوى معيشتهم لحين العودة والتحرير وطالب الهيئة بضرورة تبني مشاريع وبرامج اقتصادية واجتماعية وتقديمها للجهات سواء الرسمية أو القطاع الخاص لتساعد في تشغيل أكبر قدر ممكن من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان كبوابة لحلحة أوضاعهم ريثما يحدث اختراق ما على مستوى قوننة أوضاعهم .

كما التقى الوفد يوم الاثنين 30 جويلية 2018 بدار المهندس ببيروت نقيب المهندسين اللبنانيين جاد تابت و بعض اعضاء مجلس النقابة.

و قد تطرق اللقاء الى الدور الذي لعبته نقابة المهندسين اللبنانيين ونقيبها المهندس جاد تابت في مقاومة الاحتلال الصهيوني والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني من خلال التصدي لمشاريع تهويد القدس و الخليل والدور الذي لعبته في ادراج الخليل ضمن لائحة التراث العالمي في جويلية 2017 و الذي ادى إلى انسحاب الكيان الصهيوني من المنظمة الدولية للتراث (اليونسكو).

من جهة ثانية إلتقى وفد الهيئة أيضا بنقيب المهندسين اللبنانيين في الشمال المهندس بسام زيادة حيث دار الحديث عن آليات الاستفادة من قانون العمل في نقابات المهن الحرة وكيفية التعامل مع هذا القانون بما يخدم النقابيين والمهنيين الفلسطينيين مشدداً على ضرورة توفر إحصائيات ودراسات حديثة عن النقابيين والمهنيين الفلسطينيين في لبنان وتحديداً شريحة المهندسين للتعاطي مع حقائق معروفة وواضحة بعيداً عن التضخيم أو الشائعات حتى يتم توظيف هذا الأمر بشكل علمي ومدروس عند طرحه لدى الجهات المعنية.

كما إلتقى وفد الهيئة الدولية للدفاع عن النقابيين والمهنيين الفلسطينيين يوم الاربعاء 01 أوت 2018 السيدة النائبة بهية الحريري  بمدينة صيدا عاصمة الجنوب اللبناني.

وقد قدّم المهندس أسامة الخريجي خلال اللّقاء صورة عن إستراتيجية عمل الهيئة وأهدافها وعرض مجالات التعاون والتنسيق بينها وبين مختلف الأطر والمؤسسات والشخصيات الرسمية والنقابية في لبنان بشكل خاص وفي دول اللجوء بشكل عام .

ومن جهتها ثمّنت السيدة بهية الحريري خطوة تشكيل هيئة دولية للدفاع عن النقابيين والمهنيين الفلسطينيين وقدمتشرحاً لتفاصيل بعض المشاريع التي ساندت بها الشعب الفلسطيني من الناحية الإنسانية مؤكدة على ضرورة التعاطي مع الملف الفلسطيني بعيداً عن البوابة الأمنية، مشيرة إلى أنه لطالما كانت هناك دعوات لتغيير هذه الطريقة أو المنحى في التعاطي وتثبيت البعد الاجتماعي والاقتصادي ، معتبرة أن ما يجمع الشعبين الشقيقين (الفلسطيني والبناني) أكثر مما يفرقهم.

كما اكدت على ضرورة استمرار التواصل والتنسيق والمتابعة بين الطرفين بما يخدم القضية الفلسطينية برمتها لاسيما في ظل السعي الحثيث لتطبيق ما يسمى بصفقة القرن وقانون قومية الدولة الصهيونية.

وأكدت النائب الحريري على أهمية أن تبقى دائماً قنوات الحوار مفتوحة لتذليل أي عقبات أو تحديات في العلاقة بين الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وفي تصريح اعلامي له إثر اللّقاء قال المهندس أسامة الخريجي عميد المهندسين التونسيين ورئيس الهيئة الدولية للدفاع عن النقابيين والمهنيين الفلسطينيين، إن الهدف من تأسيس هذه الهيئة هو تحسين اوضاع المهنيين والنقابيين الفلسطينيين في مختلف انحاء العالم وخاصة دول الشتات ( فلسطينيو الشتات هو المصطلح الذي يستعمل لوصف الفلسطينيين الذين يعيشون خارج فلسطين).

كما اعتبر ان اختيار زيارة فد الهيئة للبنان تتنزل في اطار ما يمثله هذا البلد الشقيق من حاضنة للقضية الفلسطينية على امتداد اكثر من 70 سنة، مضيفا أن وفد الهيئة حرص أيضا على زيارة السيدة النائبة بهية الحريري لما عُرف عنها من دعم قوي للقضية الفلسطينية واحتضان للفلسطينيين وذلك بهدف طلب دعمها من اجل تحسين الظروف الانسانية والمهنية للإنسان الفلسطيني.

وأشار عميد المهندسين إلى ان وفد الهيئة وجد تفهما من السيدة النائبة وحرصا واضحا على خدمة الاشقاء الفلسطينيين وهي عملت وتعمل على هذه الملفات وقد قامت بحل عديد الاشكاليات في هذا السياق.

كما ادى الوفد زيارة لمخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين وسط العاصمة اللبنانية بيروت للإطلاع على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية داخل المخيم، وذلك بالتنسيق مع التجمع الدولي للمؤسسات والروابط المهنية الفلسطينية صاحب المبادرة في تأسيس الهيئة حيث قدم رئيس التجمع الأستاذ عادل عبدالله في بداية الجولة عرضاً حول تاريخ نشأة المخيم والظروف المعيشية الراهنة فيه والخدمات المقدمة للاجئين المقيمين فيه والصعوبات التي تواجه قاطنيه.

وتخللت الزيارة جولة على عدد من العائلات المقيمة في المخيم، حيث اطلع الوفد على الأوضاع المعيشية للاجئين وأعاد تأكيد التزام الهيئة بنقل معاناة اللاجئين بشكل عام، والنقابيين والمهنيين منهم بشكل خاص، وجدّد سعيه للعمل على تحسين أوضاعهم وتأمين الخدمات الأساسية داخل المخيمات والمساعدة على معالجة المشكلات الملحة فيها.

وهذه  الزيارة هي الأولى من نوعها وتهدف إلى إتاحة فرصة لأعضاء الهيئة للإطلاع بشكل مباشر وعن كثب على أحوال مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ومرافقها ومنشآتها والتعرف على مشكلات اللاجئين والصعوبات المعيشية التي يواجهونها.

وفي قصر بلدية بيروت استقبل محافظ (والي) مدينة بيروت القاضي زياد شبيب ، وفد الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق المهنيين والنقابيين الفلسطينيين وذلك بحضور عضو مجلس بلدية بيروت المهندس مغير سنجابه.

وكان اللقاء مناسبة لشرح عمل الهيئة وأهدافها و رسالتها، كونها الزيارة الاولى لها الى لبنان، ومناسبة للإطلاع على أوضاع المهنيين الفلسطينيين المتواجدين على الأراضي اللبنانية والسبل القانونية للدفاع عن حقوقهم.

 

كما أدى الوفد النقابي زيارة إلى المخيم التعليمي الذي يقيمه التجمع الدولي للمعلمين الفلسطينيين بمقر الجامعة الدولية اللبنانية.

وللتذكير فقد انطلقت سلسلة اللقاءات التي يجريها الوفد الهيئة الدولية للدفاع عن النقابيين والمهنيين الفلسطينيين إلى لبنان يوم 30 جويلية المنقضي بلقاء رئيس مجلس النواب اللبناني السيد نبيه بري ورئيس بلدية بيروت السيد جمال عيتاني.

 

وتجدر الاشارة إلى أن الوفد التونسي يتكون، إضافة إلى المهندس أسامة الخريجي، من السيد عبد المجيد الزار رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والسيد خالد التنازفتي رئيس نقابة أطباء الأسنان.

وتأسست الهيئة الدولية للدفاع عن النقابيين والمهنيين الفلسطينيين خلال فعاليات ملتقى ميلانو النقابي الذي نظمه التجمع الدولي للمؤسسات والروابط المهنية الفلسطينية واستضافته مدينة ميلانو الإيطالية بالتعاون و على هامش مؤتمر فلسطينيي أوروبا السادس عشر يوم 29 أفريل  2018 وتم تعيين المهندس أسامة الخريجي عميد المهندسين التونسيين رئيسا لها.